توقعات باستمرار ارتفاع أجور الشحن وانعكاسها على أسعار السلع

{title}
أخبار الأردن -

ارتفعت أسعار أجور الشحن بنحو 10 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من شهر أيار (مايو) الماضي، بحسب ما أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان، نبيل الخطيب.

وتوقع الخطيب في تصريحات لصحيفة "الرأي"، أن تشهد أجور الشحن ارتفاعا آخر خلال الفترة المقبلة بنسبة 5 بالمئة وفق المؤشرات العالمية وخبراء الشحن البحري.

وبين أن هذا الارتفاع يعطي مؤشرا غير جيد؛ وهي عودة أجور الشحن للارتفاع مرة أخرى والتي ستنعكس بدورها على أسعار السلع المستوردة.

وعزا الخطيب، سبب الارتفاع، إلى النقص الحاصل في عدد البواخر والحاويات الفارغة في الصين، وأشار إلى أن هنالك ارتفاعا في الطلب مقابل العرض.

وأضاف لتلك الأسباب: استمرار الإغلاقات الحاصلة في ميناء شنغهاي الذي هو أكثر الموانئ ازدحاما في العالم، نتيجة الإغلاق الكامل لمدينة شنغهاي الصينية، بعد تسجيل إصابات متزايدة بجائحة كورونا في المدينة؛ حيث طاولت تأثيراتها قطاعات متعددة في أنحاء العالم، وهو ما سبب الفوضى التي تعرضت لها سلاسل التوريد العالمية.

وتابع: تشكل التجارة العالمية من الصين نحو 47 بالمئة؛ وهو ما أحدثت الإغلاقات فيها فوضى في قطاع الشحن البحري وارتفاع الأجور، وأشار إلى أن ميناء شنغهاي يشهد تكدساً كبيراً في الحاويات والكثير من البواخر تنتظر التفريغ للبضائع.

واستبعد الخطيب عودة أجور الشحن البحري للانخفاض مع استمرار الإغلاقات الحاصلة في ميناء شنغهاي.

ولفت إلى أن أجور الشحن للحاوية الواحدة 40 قدما القادمة على سبيل المثال من ميناء شنغهاي إلى العقبة تبلغ حاليا نحو ارتفعت من 10 آلاف دولار مقابل 5 آلاف دولار منذ شهر ونصف الشهر.

وأكد الخطيب أن مشكلة التأخير في استلام البضائع المشتراة نتيجة تأخر وصول الحاويات ما تزال قائمة، ويحتاج بعضها لأكثر من 4 أشهر.

وعزا ذلك إلى أن البواخر الآن لا تأتي مباشرة لميناء العقبة؛ بل تمر بموانئ دبي وجدة، حيث تفرغ حمولتها هناك ليتم بعدها نقل البضائع المشتراة إلى الأردن عبر بواخر التغذية المعتمدة.

ولفت إلى أن دول العالم تشهد تصاعدا في أزمة "سلاسل التوريد العالمية" ونقص الحاويات؛ وضرب مثالا بأن الهند فرضت حظراً على صادرات بعض المواد الغذائية كالأرز والسكر لتحقق أمنها الغذائي داخل البلاد.

ونبه إلى ارتفاع أسعار مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية الأخرى جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على صادرات المواد الغذائية الأساسية وخصوصا الحبوب، إلى جانب التغيرات المناخية التي تشهدها معظم دول العالم، ساهم في ارتفاع التضخم بجميع أنحاء العالم؛ وبعض هذه المنتجات تشمل الذرة والشعير وزيت عباد الشمس وزيت النخيل والأسمدة.

ويبلغ عدد الحاويات التي ترد إلى الأردن سنويا نحو 400 ألف حاوية، مقابل 150 ألف حاوية صادرة محملة بالبضائع.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير